@article{أبو ارميس_2017, title={هيروديوم دراسة تاريخية أثرية}, volume={1}, url={https://journals.qou.edu/index.php/jrresstudy/article/view/1261}, abstractNote={<p dir="RTL">هيرود الكبير: أحد الملوك المحليين في بداية العصر الروماني، استطاع من خلال شخصيته البراغماتية أن يتخطى مرحلة صراع الأباطرة، وأن يبرز كملك فعلي قوي ذي سلطة ونفوذ، فأخمد النزاعات والصراعات، وقضى على منافسيه، وسيطر على أجزاء واسعة من فلسطين، حيث أقام فيها عدداً من الأبنية والصروح الضخمة، والأسوار والقلاع، كما حفر العديد من القنوات التي أوصلت المياه إلى أجزاء مهمة من المملكة، وخاصة القدس.</p><p dir="RTL">دارت حول شخصيته العديد من الروايات، فاعتبره بعضهم طاغية، واعتبره آخرون ابن عصره في منطقة تعيش النزاع والصراع المستمر، ومع ذلك فقد أثبت وجوده في التاريخ من خلال أعماله العمرانية وتجنيبه المنطقة حروب الإمبراطوريات.</p><p dir="RTL">أقام هيرود قصره أو قلعته المشهورة جنوب بيت لحم على تل عال يشرف على المنطقة من جهاتها الأربع، حيث احتفظت حتى يومنا هذا بسماتها الأساسية، وهي قلعة محصنة على تل مخروطي يتربع القصر على قمته، وقد تميز بهندسته الفريدة الدائرية حيث أوجد فيه برجاً دائرياً شاهقاً للمراقبة، وثلاثة أبراج نصف دائرية متقابلة تطل على الجهات الأربع، وفيه فناء ملكي ضخم، وحمامات على الطراز الروماني حيث الأروقة والممرات والأعمدة والأسقف الجمالونية. وعلى سفحه أقام مضماراً لسباق الخيل والعربات، ومدرجاً رومانياً لألعاب تلك الحقبة ومهرجاناتها. كما أقام بركة ضخمة أسفل التل وعدداً من الأبنية إلى جوارها، اشتملت على حمام عام، مع عدد من الغرف ذات الوظائف المختلفة، وإلى شرقها بناية ملكية كبيرة مع شرفات لاستقبال الزوار والقادة، كما كان هناك بناء على الطراز الروماني حفظت فيه تماثيل الآلهة والأباطرة.</p><p dir="RTL">في الحفريات الأخيرة كُشف عن عدد من الأبنية على سفح الجبل، منها: منصة حجرية ضخمة، يعتقد أنها ضمت رفات الملك وقبره، بالإضافة إلى عدد من الكنائس في الفترة البيزنطية مازالت آثارها شاهداً عليها.</p><p dir="RTL">استطاع هيرود أن يستقدم المياه إلى القلعة بطريقة فذة، حيث استغل ميل الأرض إلى الشرق باتجاه البحر الميت، فأسال مياه منطقة العروب وأرطاس إلى مجمعات المياه أسفل التل، كما استغل المسقفات أعلى الجبل، فحفر عدداً من الآبار في جوفه ليؤمن حاجة قاطني القصر اليومية. وأغلب الظن أن المنطقة في عصره كانت أشبه بالجنة، حيث الأشجار والبساتين والنباتات التي قامت على الري المباشر من مياه القنوات. على اعتبار أن المنطقة شبه صحراوية، تشح فيها مياه الأمطار.</p><p dir="RTL">إن هندسة القصر وأسلوب بنائه الفريد على قمة تل على شكل مخروطي يعبر عن قدرات عظيمة لملك رسخ نفوذه رغماً عن محبيه وكارهيه، فضلا عن وجوده في منطقة على أطراف الصحراء بعيداً عن الحواضر العمرانية.</p>}, number={28}, journal={مجلة جامعة القدس المفتوحة للبحوث الإنسانية والاجتماعية}, author={أبو ارميس د. إبراهيم}, year={2017} }