الرضا عن الحياة وعلاقته بقلق المستقبل لدى الأسرى المحررين المبعدين إلى قطاع غزة

الملخص

هدفت الدراسة الحالية التعرف إلى درجة الرضا عن الحياة لدى الأسرى المحررين المبعدين إلى قطاع غزة وعلاقته بقلق المستقبل، و إلى التعرف على الفروق الفردية بين أفراد العينة في مستوى الرضا عن الحياة لديهم، و كذلك الكشف عن الفروق الفردية في مستوى قلق المستقبل لدى أفراد العينة، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع الأسرى المحررين المبعدين إلى قطاع غزة ضمن إطار اتفاقية صفقة وفاء الأحرار، والبالغ عددهم (153) أسيراً، تم اختيار عينة طبقية  بلغت ( 103) أسيراً، لتطبيق أدوات الدراسة عليهم ،وهي استبانة الرضا عن الحياة من إعداد الباحثين مكون من(79) عبارة، موزعة إلى سبعة مجالات أساسية،و استبانة قلق المستقبل من إعداد الباحثين مكون من (46)عبارة، وأظهرت النتائج ما يلي:

1-    إن درجة الرضا عن الحياة لدى الأسرى المحررين المبعدين إلى قطاع غزة بلغ ما نسبته( 77.45%)،و هي نسبة متوسطة.

2-    حصل مجال الرضا عن العلاقات الاجتماعية بالمرتبة الأولى بين مجالات الرضا عن الحياة ،وبوزن نسبي بلغ نحو( 84.38%)، يليه مجال التقدير الاجتماعي ،وبوزن نسبي بلغ( 83.93%)، يليه مجال الرضا عن الأمور الدينية ،وبوزن نسبي (82.11%)، يليه مجال السعادة ،وبوزن نسبي (78.31%)، يليه مجال الرضا عن الحياة الاقتصادية ،و بوزن نسبي( 75.69%)، يليه مجال الطمأنينة ،وبوزن نسبي (71.04%)، وأخيراً مجال الرضا عن الحياة الصحية وبوزن نسبي بلغ( 67.49%).

3-    و إن درجة القلق من المستقبل لدى الأسرى المحررين المبعدين إلى قطاع غزة بلغت ما نسبته (62.38%).،و هي نسبة منخفضة.

4-    أظهرت النتائج أنه لا توجد علاقة ذات  دلالة إحصائياً بين الرضا عن الحياة وقلق المستقبل لدى أفراد العينة من الأسرى المحررين المبعدين إلى قطاع غزة.

5-    أظهرت النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة الرضا عن الحياة لدى أفراد العينة تعزى لمتغيرات( العمر، عدد مرات الاعتقال، سنوات الاعتقال، الحالة الاجتماعية).بنما توجد فروق في درجة الرضا عن الحياة،تبعاً لمتغير الانتماء السياسي،و لصالح حركة حماس.

6-    أظهرت النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة قلق المستقبل لدى أفراد العينة تعزى لمتغيرات( العمر، عدد مرات الاعتقال، سنوات الاعتقال، الحالة الاجتماعية).بنما توجد فروق في درجة القلق تبعاً لمتغير الانتماء السياسي،و لصالح حركة فتح.

وقد أوصت الدراسة بإجراء المزيد من الدراسات التي تبحث  في درجة الرضا عن الحياة ،و علاقتها ببعض المتغيرات الأخرى.