التعليم المفتوح والتعلم عن بعد في الدول النامية: الماضي والحاضر والمستقبل

الملخص

يمكن لمستقبل التعليم المفتوح والتعلم عن بعد في الدول النامية أن يستفيد من تحليل ناقد لبيئة هذا التعلم التشغيلية، ويعود ذلك إلى الاعتقاد بأنه يمكن أن يسهم بشكل أساسي في الحد من الفقر إذا تم الاعتراف بإمكانياته. ولكن يلاحظ أن الطلب على هذا النمط من التعلم يزداد بسبب الإمكانيات المرتبطة بالابتكارات الحديثة واستخدام تكنولوجيا المعلومات  والاتصالات.. التي تؤدي إلى الطلب المتزايد على هذه المعرفة من قبل المتنورين تكنولوجياً وغير المتنورين.

ويعرض هذا البحث آراء واحد وثلاثين  طالباً وآراء تسعة من أعضاء الهيئة التدريسية في قطاع التعليم العالي في الدول النامية ممثلة بدولة تنزانيا، ففي هذا البلد تعتبر جامعة تنزانيا المفتوحة هي المعهد الوحيد للتعليم العالي عن بعد المعترف به وتمنح عدة درجات علمية من ضمنها الدكتوراه.

وقد تم جمع البيانات باستخدام استبانه ذات أسئلة مفتوحة الإجابات ، بالإضافة إلى المقابلات. وتشير النتائج إلى أن هناك مشاعر مختلطة حول الأدوار والإمكانيات المتعلقة بالتعليم المفتوح والتعلم عن بعد، رغم أن معظم المشاركين أجمعوا على أن غياب البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات يمكن أن يكون عاملا معيقاً في تقديم الخدمات.

 وبغض النظر عن التحديات في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم المفتوح والتعلم عن بعد فإن هناك إجماع على إسهام هذين النمطين من التعلم في تسريع الحصول على التعليم العالي.