استراتيجية التنمية بالعناقيد الزراعية الفلسطينية: الوضع الحالي والمتوقع

الملخص

تهدف الدراسة إلى تقييم الوضع الحالي والأثر المتوقع من تنفيذ استراتيجية خطة العناقيد الزراعية الفلسطينية على القطاع الزراعي، وذلك من خلال دراسة بنود خطة الوضع الراهن لما تم إنجازه من مخرجات والأثر المتوقع على التنمية والإمكانيات المتاحة فعليا لتنفيذ الخطة العنقودية الطموحة.ولمعرفة نتائج استخدام تطوير الخطط العنقودية بالمحافظات ومقارنة الوضع الحالي والمتوقع لاستخدام استراتيجية خطة العناقيد وأثرها على تنمية القطاع الزراعي تم عقد عشرين مقابلة مع مسؤولين ومنفذين لخطط العناقيد الزراعية ولجان العناقيد الزراعية في المحافظات بالاضافة الى التعاونيات الزراعية.أما نتائج الدراسة، بناءً على إجابات المسؤولين، فإن هنالك صعوبة لمعرفة أثر استراتيجية خطة العناقيد الزراعية في الوقت الحالي وبحاجة لمدة تتراوح ما بين 3-5 سنوات وذلك لأن القطاع الزراعي بحاجة إلى وقت كاف لمعرفة الإنتاج المتعلق بالمحاصيل الزراعية، واعتمدت الخطة على عدد من المؤشرات لقياس المخرجات فيمكن قياسها حسب مصفوفة تدخلات الخطة، كما أنّ عملية إنجاح الخطط تعتمد أيضاً على الشراكة والتكامل مع الحكومة الفلسطينية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، إضافة إلى جسر العلاقة مع الممولين وخاصة الاتحاد الأوروبي، ولا شك أنّ هنالك تحديات ومخاطر من سياسات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في إعاقة عمليات التنمية.وأهم التوصيات التي خلصت إليها الدراسة، أنّ تنمية القطاع الزراعي في فلسطين ضرورة ملحة وذلك من أجل الوصول إلى نتائج تحقق الأهداف الاستراتيجية للخطط العنقودية وهي انخراط الشباب الرياديين والنساء والمزارعيين و المستثمرين في أعمال زراعية وريفية ذات جدوى واستدامة، والحصول على تقنيات الإنتاج الزراعي والاصناف والسلالات المستخدمة من قبل المزارعين والمنتجين لتحسينها، إضافةمساحات أراض جديدة تزرع بمحاصيل استراتيجية ومحاصيل عالية القيمة ومزارع ثروة حيوانية ذات عائد، وأهمية وصول المزارعين إلى أراضيهم ومصادرهم المائية في جميع المحافظات بسهولة ويسر، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي بين القطاع العام والخاص، وضرورة تأمين تمويل خارجي واستثمارات خارجية لضخ الأموال في هذا القطاع وتحديدا لدعم خطط التنمية العنقودية.