أحكام التَّرخُّص بسفر المعصية في الفقه الإسلامي (دراسة مقارنة)

الملخص

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله ومن تبعه إلى يوم الدين وبعد:

    فإن من مظاهر يسر الشريعة الإسلامية أنها جاءت لرفع الحرج والمشقة عن المسلمين والتخفيف عنهم في كثير من التشريعات وخاصة العبادات، ولتحقيق ذلك شرّع الله تعالى الرخص في السفر وغيره من الأحكام، وقعّد الفقهاء قواعد فقهية تخدم هذا الهدف وتحقّقه، وتجعل الشريعة صالحة لكل زمان ومكان، وقابلة للتطور والنماء بما يحقق مصالح العباد في كل الظروف والأحوال. والسؤال المطروح هل يستفيد العاصي بسفره من هذه الرخص الشرعية أم لا ؟ هذا ما سيبينه الباحث في بحثه، وقد قسّم بحثه إلى ثلاثة مباحث، تناول في المبحث الأول معنى الرخصة وأقسامها وأسبابها، وفي المبحث الثاني معنى السفر وأنواعه، وتحدّث في المبحث الثالث عن أحكام الترّخص بسفر المعصية، حيث عرض لبعض المسائل الفقهية التي اختلف الفقهاء في جواز الترخص فيها للعاصي بسفره. وختم الباحث بحثه بخاتمة لخّص فيها النتائج والتوصيات.