دور كليات العلوم الإدارية والاقتصادية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطيني في الحد من مشكلة البطالة للخريجين، تصور مقترح: نموذج مشروع التخرج البديل

الملخص

ركز هذا البحث على دور كليات العلوم الإدارية والاقتصادية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطيني في الحد من مشكلة البطالة بين الخريجين من خلال عرض نموذج مشروع التخرج لطلبة كليات العلوم الإدارية والاقتصادية بهدف تشجيع ريادة المشروعات الصغيرة بإمكانيات ذاتية للحد من مشكلة البطالة في فلسطين، نظرا لتفاقم نسبة العاطلين عن العمل من المتعلمين الخريجين بدرجة الباكالويوس، وكذلك تجميد عملية التوظيف في المؤسسات الحكومية، ومحدودية القدرة الاستيعابية لسوق العمل الفلسطيني. حيث تم جمع بيانات هذا البحث بالاعتماد على تجارب عربية وتجارب أجنبية وبعض الدراسات ذات العلاقة بموضوع البحث، وتجربة الباحث أثناء مرحلة الدراسة الجامعية الأولى كطالب، وتجربتة أثناء التدريس في جامعة القدس المفتوحة كمدرس. وكذلك بعض مؤشرات التعليم العالي الفلسطيني. بين البحث واقع التعليم العالي في فلسطين، وعدد الخريجين من الجامعات الفلسطينية بشكل عام، والخريجين من كليات العلوم الإدارية والاقتصادية بشكل خاص، كما بين هذا البحث تجربة إمكانية تعلم طلبة كلية العلوم الإدارية والاقتصادية في جامعة القدس المفتوحة إقامة مشروع ربحي صغير، بإمكانيات بسيطة متاحة، وبالتالي إمكانية إتاحة فرص التوظيف الذاتي بعد التخرج بدلا من الوضع في قائمة العاطلين عن العمل، كبديل عن مشروع التخرج دون أن ينقص ذلك من مهارة البحث العلمي للطلبة. وخصوصا أن إقامة المشروع من قبل أفراد مؤهلين علميا يختلف عن إقامة مشروع من قبل أفراد تنقصهم المعرفة العلمية. كما بين البحث آلية العمل وفقا للنموذج البديل وآلية رصد علامة الطلبة في المحصلة النهائية. وخرج البحث بمجموعة توصيات من قسمين كان من أهمها في القسم الأول: على الجامعات المحلية عقد ورشة عمل لعمداء البحث العلمي وعمداء كليات العلوم الإدارية والاقتصادية في الجامعات الفلسطينية لمناقشة هذه الفكرة والتجربة وتقييمها. وفي القسم الثاني على دولة فلسطين تعيين أب شرعي يتولى قطاع المشروعات الصغيرة في فلسطين، سواء أعدها طلبة الجامعات و/أو بقية أفراد المجتمع لما للمشاريع الصغيرة من فوائد كثيرة، هذا فضلا عن دورها في حل مشاكل كثيرة تعجز كثير من الدول إيجاد حلول لها ومنها دولة فلسطين.