الانتماء المهني للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين العاملين في مراكز الصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)

الملخص

هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد درجة الانتماء المهني لدى الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين العاملين في مراكز الصحة النفسية ، وإلى معرفة أثر بعض المتغيرات المتعلقة بهم في درجة انتمائهم، وإلى ترتيب أبعاد الانتماء المهني بحسب أهميتها، وأخيرا، تحديد المعيقات التي تواجه الانتماء المهني لديهم. تكونت عينة الدراسة من (90) أخصائياً نفسياً واجتماعياً ، حيث قاموا بتعبئة استبانة مكونة من (37) فقرة، موزعة على ثلاثة أبعاد هي: بعد القناعة بالعمل، والعمل بروح الفريق، وأخلاقيات المهنة.

        أظهرت نتائج الدراسة أن درجة الانتماء المهني للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين العاملين في مراكز الصحة النفسية كانت كبيرة (م: 4.11)، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية على درجة الانتماء المهني تعزى لمتغيري الجنس وموقع العمل والتفاعل بين متغيري الجنس، وموقع العمل، فيما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية على درجة الانتماء المهني تعزى إلى متغير الدخل الشهري والتفاعل: بين الجنس والدخل الشهري، والدخل الشهري وموقع العمل، والجنس والدخل الشهري وموقع العمل، ولصالح الذكور ذوي الدخل الأقل في وزارة الصحة، بينما تبين أن زيادة الانتماء المهني للإناث يزداد بزيادة الدخل الشهري. كما بينت نتائج الدراسة أن أكثر الأبعاد التي فسرت الانتماء المهني عند الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين كان بعد العمل بروح الفريق؛ حيث فسر ما نسبته(0.79)، في حين فسر بعد القناعة بالعمل ما نسبته(0.15)، وأخيراً فسر بعد أخلاقيات المهنة ما نسبته(0.06)، كما أظهرت الدراسة أن من أبرز المعيقات التي تواجه الانتماء المهني للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين هي: البيروقراطية والروتين في العمل، وغياب  التقدير والحوافز المناسبة، والنظرة الاجتماعية السلبية عن الأخصائي النفسي والاجتماعي.وأوصى الباحث بضرورة تغيير أسلوب العمل وتقديم المحفزات المادية والمعنوية.