بناء الشخصية في القصة القصيرة في الأردن (نماذج مختارة من كتابات الألفية الجديدة)

الملخص

يعدّ بناء القصة من الأمور الصعبة التي تستلزم جهدًا فنيًا كبيرًا وخبرةً عميقة بأساليب الفن القصصي، وهذا راجع إلى عدة أسباب منها: قصر شكلها ومحدودية زمنها وبيئتها. و" التعرف إلى ملامح الشخصية من خلال القصة القصيرة أصعب من التعرف إلى الشخصية من خلال الرواية؛ لأن الفضاء الروائي يسمح للشخصية بأنْ تكشف عن نفسها بوضوح ويستطيع الراوي أنْ يتابع تطورها ويدخل في أعماقها وخفايا نفسها ويكشف عن مواطن ضعفها وقوتها"^([i]). يهدف هذا البحث إلى دراسة بناء الشخصية في القصة القصيرة الأردنية، إذ يحاول أن يقدم قراءة تحليلية لبعض نماذج الشخصيات في كتابات الألفية الجديدة، فالمجموعات المختارة مميزة في لغتها وموضوعاتها ومضامينها، ولذلك لا بدّ من تقصي أنماط بناء الشخصية عند كتّاب القصة القصيرة وطرق بنائها. كون الشخصية من العناصر الفاعلة في القصة. قام البحث على ثلاثة مباحث، تضمن المبحث الأول تحديد طرق تقديم الشخصية. أما المبحث الثاني فكان لدراسة تصنيف الشخصيات. وخصّ المبحث الثالث الحديث عن بعض نماذج الشخصية في نماذج مختارة من المجموعات القصصية الأردنية من حيث شخصيات إيجابية و سلبية، وكذلك شخصيات مغتربة ، وأخرى تراثية . اعتمد البحث منهج الدراسة التحليلية للمجموعات القصصية، وذلك بتحليل عنصر المكان للكشف عن قيمته الفنية، حيث حوت قصص المجموعات مقاطع وصفية متنوعة أظهرت أنماط الشخصيات، وقد جاء البحث ليدرس الشخصية في نماذج مختارة من القصص من خلال تحليل النصوص وبيان أبعادها الفنية والجمالية والكشف عن طرق بنائها