مقامات الزمخشريّ: رؤية وتأصيل

الملخص

الحمدُ لله رب العالمين، والصلاةُ والسلامُ على المبعوثِ رحمةً للعالمين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فهذا بحثٌ في (مقاماتِ الزمخشريّ) بعنوان: (مقامات الزمخشريّ: الرؤية والتأصيل)، وقد حاولنا فيه أنْ نعرّفَ بهذه المقامات، ونحلّلَ مقدمتها وخطبتها، ونتحدث عن أثر الاعتزالِ فيها. ثمّ قمنا بتحليلِ طائفةٍ من المقامات، وهي: المراشد، والرضوان، والحذر، والتسليم، والمنذرة. وكانَ التحليل على النحو الآتي:

1-    تبيُّن مدى ارتباط العنوان بالمضمون.

2-    تبيّن براعة الاستهلال فيها.

3-    توضيح الترابط بين الاستهلالِ والمتن والخاتمة.

4-    دراسة لغة المقامات من حيث:

أ- فصاحة الكلمات.

ب- بلاغة الجُمل.

5-    تبيُّن مدى مناسبةِ اللفظ للمعنى.

6-    تبيُّن المضامين التي اشتملتْ عليها المقامات.

7-    المحسناتِ البديعيّةِ التي تحفل بها المقامات.

وقد أفدنا في كتابةِ هذا البحثِ من مقاماتِ الزمخشريّ بشكلٍ رئيس، ثمّ من رسالةِ ماجستير بعنوان (مقامات الزمخشريّ دراسة تحليلية). وتتسمُ هذه الرسالة بوضوح المنهجِ، وسعة الاستقراء. هذا، وقد أفدنا أيضاً من مصادر بلاغية مثل: الإيضاح للقزوينيّ، ومصادر نحويّة، مثل: شرح ابن عقيل، وشرح الأشمونيّ، واستأنسنا بها في تحليل بعض المقامات.

هذا، والله المرجوُّ أنْ يكونَ في هذا البحثِ فائدةٌ، فإننا لم نألُ جهداً في البحثِ والتحليل –حسب استطاعتنا- وكما يقال: إن كان خيراً فمن عند الله، وإنْ كانَ غير ذلك فمن عند أنفسنا، ونستغفر الله.