واقع التعليم المهني والتقني ومشكلاته في الوطن العربي دراسة حالة (الجمهورية العربية السورية)

الملخص

    إن التعليم المهني والتقني نوع من أنواع التعليم النظامي، الذي يتضمن الإعداد التربوي وإكساب المهارات والمعرفة المهنية، والذي تقوم به مؤسسات تعليمية نظامية من أجل إعداد عمال مهرة في مختلف التخصصات الصناعية والزراعية والتجارية والصحية، لتكون لديهم القدرة على التنفيذ والإنتاج، وقد عمدنا في بحثنا إلى التطرق للمشكلات التي تعاني منها أنظمة التعليم في الدول العربية، حيث تتشابه إلى حد كبير فيما بينها. وللحصول على نتائج أدق وأشمل أجريت دراسة ميدانية على مدارس التعليم المهني في محافظة إدلب (إحدى المحافظات السورية) حيث وُزّعت الاستبانات وفق الأسس العلمية، وفُرّغت البيانات باستخدام برنامج spss وحصلنا على النتائج الآتية:

1-    لا ينتسب معظم طلاب التعليم المهني والتقني إلى هذا النوع من التعليم عن رغبة وقناعة لكونهم يشعرون بالحرج، وذلك بسبب الفصل القسري بين التعليم العام (الأكاديمي) والتعليم المهني من خلال درجات الشهادة الاعدادية.

2-    هناك جهل بماهية التعليم المهني والتقني ومفهومه، ودوره في بناء المجتمع سواء من قبل الطلبة أنفسهم أم من قبل أفراد المجتمع وذلك بسبب غياب التوجيه والارشاد المهني.

3-    لا يوجد ارتباط وثيق للمناهج الدراسية بالواقع العملي للمهنة، بالإضافة إلى عدم ملاءمة البرامج التعليمية لاحتياجات سوق العمل، وبالتالي عدم قدرة خريج التعليم المهني على المنافسة مع العامل الحر.