سنة الله في بطر النعمة وتغيرها في القـــــرآن الكــــــريم

الملخص

سنة الله في بطر النعمة وتغيرها في القرآن الكريم

إن هذا الكون تحكمه قوانين ثابتة، تُعرف "بالسنن الإلهية"، يسير بها الإنسان على وعي وبصيرة، ومنها: قانون الله في بطر النعمة وتغيرها.

ولعدم وضوح هذه السنة لدى  كثيرين، ولأهمية الوعي بها، وندرة الاهتمام بإظهارها؛ جاءت فكرة دراستها من القرآن الكريم.

ويجيب البحث عن أسئلة عدة، ومنها: ما مفهوم سنة بطر النعمة وتغيرها؟، وكيف تناولها القرآن الكريم؟، وما أهمية دراستها؟ وما واجب المسلم والأمة نحوها؟، وهدف البحث التعريف بهذه السنة، وتناول القرآن الكريم لها، وبيان أهميتها، وواجب المسلم والأمة نحوها. 

ويتناول البحث مفهوم سنة بطر النعمة وتغيرها، ومعانيها في القرآن الكريم، وتناوُلُ القرآنِ الكريم لها، وملامح السننية فيها، ثم أهمية دراستها، وواجب المسلم والأمة نحوها، ثم خاتمة البحث التي تشتمل على النتائج:

مصطلح "سنة الله في بطر النعمة وتغيرها" يعني: قانون الله المطرد في جحود النعم، والطغيان بها، وعدم شكرها والحفاظ عليها.

ورد في القرآن أن البطِرين يحل بهم عقاب الدنيا قبل الآخرة، ومنه عقابهم بالجوع والخوف، أو بالهلاك وتخريب الديار، أو بإهلاك الزروع والثمار، ولا يسلب الله نعمة قوم حتى يغيروا ما كانوا عليه من الطاعة والعمل الصالح، ومن ملامح السننية فيها: تكرارها واطرادها في جميع الأمم، والأسلوب البديع في تركيبة آية سورة القصص رقم [58]، ورود العقاب مرتبطًا بالسلوك البشري ارتباط الصفة بالموصوف، وضرب المثل بذلك، وترتيب العقوبة على العمل..

ولدراسة هذه السنة أهمية كبرى في ضبطها لسلوك من يعيها، فلا يُغَر بكثرة النعم واستدامتها، ويشكر منعمها، ويحسن التصرف فيها، وواجب الجماعة تبصير الأفراد بها، ورعاية حقوق المنعم فيها