الأزمات الاقتصادية والمجاعات في مصر كما أرخ لها المقريزي في كتابه" إغاثة الأمة في كشف الغمة": الشدة المستنصرية أنموذجاً

الملخص

تبحث هذه الدراسة في الأزمات الاقتصادية والمجاعات التي عاشتها مصر عبر التاريخ الإسلامي، مع التركيز على تلك المجاعة الكبرى التي حلت بها إبان حكم الخليفة المستنصر بالله_ خامس خلفاء الدولة الفاطمية في مصر-والتي أطلق عليها المؤرخون لشدتها اسم" الشدة المستنصرية". بدأت الدراسة باستعراض الأزمات الاقتصادية والمجاعات التي حلت بمصر منذ بداية الحكم الإسلامي سنة21ه/642م وحتى نهاية حكم الخليفة المستنصر بالله الفاطمي سنة 487هـ/1094م، وذلك ضمن مبحثين. احتوى المبحث الأول على قسمين، تناول القسم الأول الأزمات التي حلت بمصر في الفترة الزمنية الممتدة من بداية الحكم الإسلامي على مصر وحتى نهاية العهد الإخشيدي سنة 358ه/969م. في حين اختص القسم الثاني بالمجاعات والأزمات التي حدثت إبان الحكم الفاطمي على مصر حتى سنة 427ه/1036م. وركزت الدراسة في استعراضها لتلك الأزمات الاقتصادية على أسبابها وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وفي المبحث الثاني تناولت الدراسة الأزمات الاقتصادية في عهد الخليفة المستنصر بالله (427-487ه/1036-1094م)، مع التركيز على موضوع الشدة المستنصرية بالبحث في أسباب حدوثها، وشدتها، وعمق تأثيرها على الدولة وفئات المجتمع المصري آنذاك، والإجراءات التي اتخذتها الدولة للخروج من هذه الأزمة العاتية. وخُتمت الدراسة بتوصيات عامة استنبطتها من بحثها في أسباب المجاعات وآثارها والإجراءات التي اتخذتها الدولة للحد منها.