التفويض الإداري في سياسة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- رؤية تحليلية ونماذج تطبيقية

الملخص

هدفت الدراسة إلى بيان مفهوم التفويض الإداري، والكشف عن صوره في سياسة عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-أثناء خلافته. وذلك من خلال المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج التاريخي.

وقد خلصت الدراسة إلى أن التفويض الإداري هو: إنابة رئيس لمرؤوس إنابة جزئية أو كلية للقيام بتنفيذ عمل معين وفق شروط تحدد من قبل الرئيس مع بقاء مسؤوليته التامة في تحمل نتائج الإنابة. وأن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-كان رئيساً إدارياً بامتياز؛ وذلك بما صُبغت شخصيته ابتداءً على الصفات القيادية، وبما أسهمت التشريعات الإسلامية في صقلها وتعزيزها. وقد كان يفوض في بعض اختصاصاته السياسية والاقتصادية إلى بعض من يرى فيهم القدرة من خلال عناصر العملية الإدارية: التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، فعلى سبيل المثال وضع نظاماً وديواناً للحسبة، وفوض العمال للنظر في أحوال السوق، وكلف أيضاً بعض النساء للقيام بهذه المهمة، إلا أنه لم يكتف بتعيينهم، بل كان ينزل إلى السوق ويحسب بنفسه.